هيَّ العنوانُ
أعلى الندامةِ يعيى بكَّ الأمرُ؟
قد مضتْ الأيامُ ومضى العمرُ
أَنْزِل الأحبةَ منازلهم وإن جارو
ولاتسأل عليهِ آجراً فلكَّ الآجرُ
ياصاحباً يعلو علينا ولا يعلو
ويحلو ولا يحلو عليهِ البشرُ
يامن فارقنَا ومافارقنا يا من
تزهو الزهورُ ويزهو بهِ الزهرُ
ويلبسُُ الزهورَ وتلبسهُ الزهورُ
أهذا محبسٌُ حولك أم خصرُ ؟
لاتغيَّب وجهكَ الغائبَ كلهُ عنا
فليس بوسعهِ أن يخفى القمرُ ؟
ياأولَّ العابرين بنا ويا آخرهم
لا قبلكََ كوكبٌ ولا بعدكَ بدرُ
عَصَرتَّ قلبي ياأحلى الوجوهِ
كلما رأيتُك صورةًطلعَ الفجرُ
ومازال وجهك أحلى الوجوهِ
ومازال بشفاهكَّ يُشربُ الخمرُ
وعيناكَّ جنةٌ لاعينٌ رأتْ ولاأذنٌ
سمعت ولاخَطَرَّ على قلبهِ بشرُ
ومازال قلبي يبكي عليك دماً
ويبكي مثلَّ أرملةٍ مالها صبرُ
إقطع وصالكَّ كُلًهُ مااستطعتَّ
مِنكَّ الوصلُ جلهُ ومِنكَّ الهجرُ
إقطع وصالك كلهُ ماستطعتَّ
قطعُ المودةِ مرارةٌ ووصلها أمرُّ
ماأسأنا لكَ ولا أحسنا إلكَ بشيئٍ
أمسكَ الخيرُ مِنا أمْ مسكَ الشرُ ؟
ماأسأنا ولا أسأنا ولو شئنا أسأنا
وألقينا إلكَ القلبَ رسولاً يعتذرُ
فإن أحسنتُ فلنفسي وإن أسأتُ
فلها ولم أجُر عليكَ لما جارَ القدرُ
أنا كالوفاءِ وإن جارَ الزمانُ بنا
لا نلبسُ الغدرَ ولا يلبسنا الغدرُ
ومن سوى الله نهتدي برحمتهِ
ولولا رحمةُ ربي ماإهتدى بشرُ
كٌنْ بلسماً أينما نزلتَ وخالداً
لايسوءهُ الطهرُ ولا يسرهُ العهرُ
لاخير في الدنبا إذا خلت منهُ
وإن هاجر الوفاء وأقبلَ الغدرُ
كُن سعيداً أينما ألقاكَ النصيبُ
لكَ مِنا السعادة ولكَ مِنا الخيرُ
لاتسأل الناسَ على أحدٍ سراً
سيعلمُ الناسُ فليسَ ببنهم سرُ
السرُ سرُ النفسِ لاغيرها سرٌ
وإن بُحتَ للناسِ شاعَ الشرُ
سأسأل عنك بعد سؤالك عنا
وإن كان قد حالَ بيننا الهجرُ
ولو سألتني خلع جبالٍ خلعتها
فمثلك لايُردُ لهُ سؤالٌ ولا أمرُ
كانَ لنا في الحياةِ قدرٌ مقدرٌ
لما إلتقينا وإلتقى الحلو والمرُ
ولنا بالقريبِ موعدٌ لابدَّ منهُ
فعبُد ربكَ حتى يأتينكَّ الأمرُ
الكاتب خالد لمحمد
تعليقات
إرسال تعليق