ليلة
ليلتي لم تكن ليلة
شريط أحزان لمعاناتي
لصراعي للفوز بالحبّ
للبحث عن موضع قدمي
غرقت بدموعي ابتلعتها
لم أنم ليلتي
النّوم قد خاصمني
ارسلت له رسولا
طردني
حين غاص بيّ الشّوق
في بحر الظّلام
يخاطبني بلغة السّماء
يدخلني كهف وحشته
ينثر أحزاني على
هودج الٱماني والأحلام
يشربني كابرا بين أضلعه
يغطّي أشلائي، حين تسحق
موطوءة تحت أقدار الزّمان
تتملّص من قبضة الجراح
تمدّني يداها بين اللّظى
والرّفات
تتأمّل فرح الشمس المتلمعّة
على الأمواج المتصاعدة
على سلّم غير مستبان
تهب فيها الحياة والموت
في ٱن
ولمّا تتولى في المساء
تغزو الوحشة العالم
ويعمّه الأسى والسّجّان
ففي رحيلها شيء من الموت
حين تنام بين غروبها
أجفان الأكوان
ابتلعت دموع ليلتي
لم أنم.
حين جعلتك رفيف حبّ
تتعانق بين حناياه الأغصان
أراك في قلبي وبين حرائقي
سماء تلد لي النّجوم كلّما
مشت سدفي على همسات
الأحزان
وانطوى ليلي بين محطّات
الشطٱن
وأشرقت بنور وجهك
تغطي ملامحي
تقبّل وجهة قبلتي
تقاوم تعب الرّحلة،
غدا وبعد غد
وماسيكون بعد أعوام.
تغمرني بك حين يمنحني
ظلّك الاطمئنان
ويكتمل الوجدان.
الكاتبة زهرة بن عزوز
تعليقات
إرسال تعليق