القائمة الرئيسية

الصفحات

فيافي الماضي الكاتبة منة الهلالي





 


فيافي الماضي


أسيرة بين فيافي الماضي

لا أبصر سوى غسق الدجى

 ويسود صدري قتام عصيب

 ينتهبني الضنى

حتى بات جسدي مضمحلًا هزيلًا.

 فتـُسحق روحي بواسطة رحى

 تجردني 

لزمهريرَ لهيبٍ نيرانٍ

أضرمت بالقلب

وطفت فوق ما بالقلب يُحيط.

 بينما سقط العقل صريعًا

 بغيابة جُب الماضي الوعور

لأبقى ساهِدة الدجى

ساهمة الطرف

 بقوقعة من ذكريات شجوٍ

 أضرمت بالروح نيران

 تلهبها بداخل الرحى 

 ليستافوا معًا

والذكريات تفوز

 فيجول أمام العين

 أبشع ذكرى.

 ماضيها الذي أسرها بين الفيافي

 فهذه نهاية القلب الذي هوى

 فبعد أن كان صاحبه

 صرحًا عاليًا هوى

 فهل من فودي يمد له يد العون؟ 

أم سيظل كما هو

 يدفع ضريبة الماضي

حتى يدفن بداخله

 دون أن يسنا عليه فجرًا

 أو أن يعبره عابر 

ويعبر لأذنيه أنينه.

 فلعل ذلك الأمل يبقى

 دون أن تضرم به 

نيران خيبة واقعه

 بأنه مقيد بأصفاد ماضٍ

 في فيافي لا يدلفها

 سوى من كتُب له 

ذات ما كُتب عليه.

الكاتبة منة الهلالي

تعليقات

التنقل السريع