طال شوقي لوطني
طال شوقي لوطني
وغربتي وآلامي
للبعد عنك
أنت في روحي
سافرت وبعدت عنك
وعن الأحبة ،أهلي وأصدقائي
كان أليما لي
كأنما تركت رضيعي
عند ناس غرباء
سال الدمع وقفت روحي
عند مركب المهاجرين
تنهدت ،أخذتني الحسرات
روحي قبضت
جاء الأجل
نعم الأجل للرحيل
لملمت نفسي تظاهرت بالقوة
لأجل عينيك يابغداد
كنت فارساً غيوراً أحميك
لكن إنكسر القدح
وسال الماء
نفسي عزيزة لا أنحني للئيم
وكبريائي عنادي لن يستكين
لماذا قتلوا ولدي ؟
لماذا ؟ أريد جواباً
كنت مغواراً شجاعاً
الغربة أهلكتني
عانيت الجوع والمرض
ولم أجد قربي سوى الله
سأرجع يوما ياولدي
أقسم برحيلك
سانتقم ، سانتقم بقلمي
أكتب لك كل أبيات الشعر
ولأمي بغداد
بقلمي وممحاتي
أمسح كل من دنسك
وأبقى أردد كلمتي
أحبك يابغداد
يامن هزني شوقي إليك
وبان الشيب
وكبرت لكنني عنيد
أنا أصمد للجوع للغربة للفراق
أبقى شموخاً وأبقى أكتب
وأكتب وأدق الطبول
بمقالاتي لك ياوطني
لأن الشر لابد أن يزاح
تعال أضمك بين طيات
قلبي الجريح
ياوديعاً ياأسير الأعداء
ها أنا أكتب لك موطني
موطني
أتى النور ورجعت الطيور
لأعشاشها
تغرد للنصر للفرح وللإنتصار
ولايزال قلمي يكتب لك
يابلاد النهرين
يابلد آشور وبابل ودجلة والفرات
أقسمت لن أرجع
حتى تسحق الأشرار
هل تأتي صدفة ونلتقي ؟
الكاتبة
يسرى غسان العنزي
تعليقات
إرسال تعليق