أيها العابر
أيها العابر
بين مسافات البعد
ماعاد المساء يأتي
كما كان من قبل
على وقع صوتك. الرخيم
قد غابت كل الأشياء
الجميلة
ما عادت بحوزتي
أيها العابر
المحلق بالأفق البعيد.
ماعدت تطرق بابي
ولا تهاتفني
لأسمع صوتك
وأنسج من كلماتك
موعداً ولقاء
أيها العابر
في زحام العابرين.
لا تنسى جواز سفرك
مختوما بنبض القلب
الحزين.
قد طوق فراقك
مشاعري
وزار السقم كامل الجسد.
وكراس حروفك أزهر فراقاً
مع أخر ليلة تلقاني
أيها العابر
بين المدائن.
لا تنسى ما كان بالأمس
إفتح حقائب السفر
ستراني حتماً
بين طيات ثيابك
بين عطرك
وساعتك..
كم بالوقت كنت تراني ؟
لأبقى ذكرى جميلة
لا تنتهي ، ولن تنساني
أيها العابر
ما عدت تكترث
لمشاغلي .
ما عدت من إهتماماتك
قل ما يمليه ضميرك
فقلبي في عهدتك
وليس في عهدتي
ما كنت أجاملك
كتبت إليك بكل جوارحي
لا أعرف كيف
بكل حواسي إرتميت
بين أحضانك
كنت الدفىء الذي
تزهر روحي به
وتلقاني
بين مرفئ روحك
لا أظنك تنساني
أيها العابر
على إيقاع آهاتي
ماغاب توقيع إسمك
من مناديل بكائي
ولن تنسى فطائر الشوق
كم أعددتها لسفرك
فرحل في كل خطوة
تخطوها
يزهر الياسمين
كي لا يتيه عليك العودة
فتعود لأحضاني
الشاعرة زينة الشامي
تعليقات
إرسال تعليق