القائمة الرئيسية

الصفحات



وهج على وهج (البحر الكامل)

       سجال لقصيدة المتنبي ومطلعهــا 
    ( أرق على أرق ومثلي يأرق    وُجودي يزيد وعبرة تترقرق )  


 وَهَـجُ عَـلَى وَهَـجٍ وَوَجْهُـكِ مُشْرِق ُ 

  والحُسْنُ في الوَجَنَات يُبْهِـرُ يَنْطِقُ 


   شَـــوْقٌ أقَـــامَ بِمُهْجَتِـي وَيَحُثُّنِــي 

      لِلْغَــادَةِ الحَسْنَــاءِ يُبْحِـــرُ يَـطْــرُقُ 


 في بَحْرِ عَيْنَيْهَا أخُــوضُ تَجارِبـي 

  تَتَـلاطَــمُ الأمْــواجُ حَـوْلِـيَ تُحْـدِقُ 


 وَسَفينَتِي تَمْضي لِحَيْــثُ أُريـدُهَــا 

   في وَسْطِ مَـوْجٍ صَاخِـبٍ وَيُطَــوِّق 


 رسَـتِ السَّفِينَـة عِـنـْـدَ أوَّلِ شاطِئ 

  والشوْقُ  يَهْدِيهَا لِمَن أَنَـا أعْشَـقُ  


وَيَهيجُنِي نَفَسُ الصَّبَابَةِ والجَــوَى

   شَوْقَــاً إلَيْهَــا إنَّنِـي أتَـحَـرّقُ 


   خَفَـقَ الفُـؤَادُ لِـذِكْرِهَــا فَـتَـأَوَّهَــت

   مِنِّي الجَـوَانِـحُ فـي اشْتِيَاقٍ تَخْفِقُ 


 وَأطَـاحَ قَلْبِي لَـوْعَـــةٌ مَشْبُـوبَــــةٌ

   شَوْقَـاً لِمَـنْ مَلَكَـتْ فُـؤَادِيَ تَسْرِقُ 


غَـرَسَـتْ بِقَلْبِي شَـهَــوَةً لا تَنْطَفَـي 

   تَـزْكُـو عَـلَى مَـرِّ الـزَمَـانِ وَتَعبَـقُ 


وَبِهَـا حَلِمْتُ عَـلَى الـدَّوَامِ مَليـكَــةً

   تَبْقَى عَـلَى عَرْشِ الفُؤَادِ وَتُونـقُ 


مِنْ أجْلِهَا اهْتَزَّ الفُؤَادُ عَـلَى النَوَى

   فيهَـا يَهِيــمُ عَـلَى الـزَّمَـانِ وَيَعْلقُ 


صّـدَعَ الفُؤَادُ لِحُسْنِهَـا وَبَـريقِـهَـــا

   وَصَغَـى لِصَـوْتِ وِدادِهَـا يَتَرَقْـرَقُ 


 تَـتَأرَّجُ الأنْفَـاسُ حـيــنَ لِـقَـــائِـهَــا 

    وَكَــأنَّهَــا نَـــــوَّارَةٌ  تَـتـَفَــتَّــــق 


تَندَى عَـلَى قلْبِي  بِحُسْنِ حَسِيسهـا

     وَأَنَــا بِــأمْــــواهِ الحبيبـةِ أغْـــرَق


 وَنَسِيمُهَــا عِـطْــرٌ يَضُـوعُ بَذاخَـــةً 

 يُزْكِـي الأُنُــوفَ بِطيبِـــهِ وَيُــرَوِّقُ


  تُهْـدِي إليْهَـا الـرِّيــحُ خـيْــرَ تَحِـيَّـةٍ 

تُنْبِي بِمَـا تَحْـتَ الضُّلُـوعِ وَتَنْـطُـقُ


هــــذي الأميـــرةُ حُـبُّهَــا مُتَجَــــذِّرٌ

يَبْقَـى عَـلى مَـرِّ العُصُورِ وَيَصْـدُقُ 


 لا لِلْعـواصِـفِ نَحَـنِـي فـي عِشْقِـنَـا 

   فــي دوْحَـةِ العُشَّـاقِ لا  نَـتَـفَــرَّقُ


  مـاأجمـلَ الدُّنْيَـا بِجَـنْـبِ حَـليلَـةٍ 

   تُـومِي إليْـكَ وبِالعُـيُـونِ وَتَـرْشُــق 


الحُبُّ أجْمَلُ مَا في الوُجُودِ وُجُودُهُ 

وَعِجِبْــتُ مِـمَنْ لا يُحِـبُّ وَيَعشَــقُ


الشاعر  سـعـيـد تــايـــه


عرض المشاركة السابقة


تعليقات

التنقل السريع