سر هرم إبليس الأكبر
مقدمة الجزء الأول :
ليس مجرد عنوان ملفت لكتاب مثير ليتكالب على إقتنائه الناس ، بل إنه عنوان حقيقي وفضيحة بكل المقاييس سنكشف مستورها من خلال السطور القادمة إنه السر الذي أخفاه الملعون لآلاف السنين .
أعلم بأن هذا الكتاب سيمثل صدمة عند الكثيرين وسيهاجموني وحتما سيكفروني ويلعنوا سلسال جدودي ، ويعلم الله أني ما أردت إلا نصرة الله ورسوله وأدعوا العلي القدير أن يكون ذخرا لي يوم ألقاه .
تحذير :
لا تقرأ هذا الكتاب ولا تلمسه إلا بعد أن تتأكد من سلامة عقلك وقدرتك الاستيعابية والإدراكية ، أما أصحاب الفطرة التي تم تشويهها ويؤمنون بأن الدين بالنقل لا بالعقل ، أو أن القرآن حمال أوجه ، أو أن حاجة القرآن للحديث أكبر من حاجة الحديث للقرآن ، ويخلطوا بين السنة والحديث ويعتبروا أن مدلولهما واحد ، ويحرموا فهم آيات الله إلا من خلال السلف ، فلا أنصكحم بأقتنائه أو مجرد التفكير أو النظر فيه ، فهو بالنسبة لكم عدو مبين ورجس من عمل الشيطان ، ولن أوقد شمعة لأنير الطريق لأعمى ، فمن لن يهتدي بالقرآن فلن يهتدي إذن أبدا وأعمى ولو كان بصيرا .
من اليوم فصاعدا سأترك خطوطي الدفاعية ، وأفتح النار عليكم ، وأتجاوز كل خطوطكم الحمراء ، وأجعل سدكم المنيع الذي بنيتموه بالتدليس والأفتراء خلال تاريخكم الأسود ينهار أمام أعينكم ، وأفجر قلاع أوهامكم المحصنة وصروحكم التي شيدها لكم مهندسكم اللعين ، سنحرر أرضنا التي حولها لرقعة شطرنج طلاها من سواد قلوبكم وبياض عمائمكم ، وأخترق سياج منطقتكم المحرمة ، وأنبش قبور أوليائكم لأكشف ماتحتها من أوهام وضلال .
لقد آن أوان رفع الستار الأسود عن تمثال إبليسكم الذي تعدت حدود روعته الأبصار وفاق جماله الخيال ، لأكشف لكم مافيه من أسرار ، وحقيقة بشاعة ملامحه التي أخفاها اللعين حتى عن أقرب التابعين والمخلصين له من شياطين الإنس والجان ومن ضحى بالآخرة ليكون له قربان ، وبدلا من أن يوقع العداوة والبغضاء بيننا سأوقعها بينه وبين أتباعه ، سأبهركم .
تنفسوا بعمق فقد حانت ساعته ولن أتراجع ولو قدمت نفسي لله قربان .
وكما أمرنا فبتكنا جميعا آذان أنعامنا بعد أن أنسانا أن الله خلقنا في أحسن تقويم بلا زيادة ولا نقصان ، سنثأر لأنفسنا ونحول هذا الكتاب لسيف بتاك ، نبتك به أعضائه كاملة هو وأتباعه حتى لا يخرج من ظهورهم أتباع آخرين .
كلمات هذا الكتاب ليست سوى نجوما ورجوما للشياطين أتباع إبليس ، الذين حولوا دين الله لأساطير واعتبروها أمور شرعية واهملوا الامور العقلية بل وحاربوها ، وركزوا على القشور حتى لا ننتبه للجوهر ، و أصبح كل من ارتدي جلباب قصيرا شيخ ، وكل من وضع عمامة فقيها وكل من أدار مسواكا بفمهه مفتي ، وكل من لوى لسانه بالعنعنة عالما حتى ولم يستشهد بآية من القرآن ، وظنوا أن التكشيرة والفظاظة وبظاظة أعينهم وكره ومعاداة غير المسلمين من كمال الدين ، بل والادهى من ذلك أن كرههم ومحاربتهم لكل من أعمل عقله في فهم الدين وتدبره أشد وأقوى من عدائهم للكفار والملحدين .
هؤلاء ساهموا بقوة في تحريف مراد الله من آياته سواء عن عمد أو جهل ، حتى ظن ضعاف الايمان أنه ليس من عند الله فألحد الكثير من شبابنا سرا أو جهرا ، والغالبية العظمى كل مايعرفوه عن القرآن أنه كتاب مناسبات يقرأ في المآتم والإفتتاحات ، ومخزن للحسنات فالحرف بعشر حسنات حتى لو كان بلا وعي ولا إدارك ، هؤلاء هم بحق لصوص العقل والقلب الذين نصبوا أنفسهم سدنة على دين الله وأوصياء علينا وشيوخا .
لا تتنفس ، فأنت الآن تقف على أعتاب أضخم كذبات التاريخ التي تم منطقتها بأعلى حرفية لم يسبق لها مثيل ، حدودها من مغرب الشمس إلى ما بعد مطلعها حتى ما وراء أبعد سد ، أنت الآن على بعد صفحات من مفتاح باب أكبر هرم يتوارى خلفه سر الأسرار وأهمها منذ عهد آدم عليه السلام .
هذا الكتاب هو رؤية واقعية لما أخفته عنا سطور التاريخ ، وقراءة حقيقية لما بين آيات القرآن ، لفك شفرة إبليس وطلاسمه .
الكاتب محمود حرزاوي
تعليقات
إرسال تعليق