خواطر
الكاتب جميل عبد القوي درهم
حين ترى الحزن في وجه
الياسمين ولم ترتدي ثوب حزن
فلاتسألها لِمَ لاتبتسمي
أزهار تغادر حقول الورد وأخرى
يقطف ازهارها العمر
وحين تذبل تموت واقفة
في موطنها الأصلي
تنام مسجية على كف قدر
ترتعش خوفا من الغد
لبست رداء السلام
وتطمئن الخائفين
إقتلع البستاني جذور تاريخ
منبتها
غير طبيعة فلاحة البساتين
بدت الأزهار هجين
الغى شهر تشرين وفصل
الربيع أستبدل بعيد النصر المبين
مزج عطور الياسمين بعطرة
النتن
فقد فيها اريج الحب والحنين
هاجرت العصافير قسرا
فماعاد الفجر يغني ويوقض
النائمين
بات الرعد ياتي من الارض
ولا تمطر السماء
وتجري سيول بلون أحمر
فماعاد المطر غيث
ولم يعد ماضينا يسكن ارض
الاولين
وماعاد المؤمن يقيم الصلاة
في بلد توقفت فيةصوت المأذن
عن النداء
رحل المسلم مع أركان الدين
حتى يصلي بخشوع في
بلد مطمئن
السلام وطن
كيف اذا كان السلام أول الراحلين
مات في قلب الياسمين
الامان والحب وكلمات الاغاني
والفن الجميل
بات صمت الموتى نشيد الروح
يصدح في كل حين
رددي ايتها البلدان دعاء
من يدعوا قهرا ألا تسمعي
ارواح تصعد الى السماء
تشكو ظالمها وجور الظالمين
وتحمل رسالة الى الله من
المستضعفين
تعليقات
إرسال تعليق