القائمة الرئيسية

الصفحات

تهنئة للكاتب محمد درباك

تهنئة للكاتب محمد درباك



تهنئة

محمد أحمد درباك 

لربعِ   ليلى  أبثُّ  الوجدَ   والأرقا

فكمْ أبيتُ على الأشواقِ محترقا


أزفُّ دمعي  كسيلٍ سالَ من جرفٍ

وأهون الشوق دمعٌ سالَ    مفترقا


أُسائلُ الربعَ هل لا زلتَ    تذكرني

إذْ كنتُ طفلا بماءِ الحبِّ قد غُدقا


وكلّما  ازْددتُّ  شرْبا  زادني  ظمأً

وليس يظما سوى ذاك الذي صدقا


ما إنْ  أُصالح دهري  في مودّتهم

نبا  عليَّ  كأنْ وحدي  الذي عشقا


ما  كان فوزك  هذا  ضمن  معجزةٍ

بل أنت معجزة في الكون قد برقا


كلّ  الصّعاب  بلا   كلٍّ  ولا   مللٍ

أضحتْ بعزمك شيئا كان قد  رُمقا


كريحِ  عاصفة  هبّت  على   جُذُرٍ 

أضحتْ جُذاذا ولم يُدْرَ الذي سمقا


أو سيلِ جارفةٍ  هالتْ  على حجرٍ

ثبتٍ  قديمٍ  فلم  يقوَ  الذي  علقا


للّه  درُّك   كم  أثبتّ   عن   كثبٍ

أنّ  الإرادة  والإصرار  ما  انزلقا


أغاظ  فوزك  هذا   كل   حاسدة

كادت تمنّى بأن الفوز لو  صُعقا


لو  أنّ حاسدكم  في عقله   رشَدٌ

لسار  سيركمُ  من فورهِ   انطلقا


فليبق فوزك فوق الشمس مطلعه

وليبق  حاسدكم  في غيّه  غَرقا


فغضّ  طرفك  إنّ  النور  يزعجه

وسدّ  أنفك  فالريحان  قد  عبَقا


ودسّ  وجهكَ  في  أرض   مبلّلة

فها هوَ الفوز من عينيكَ قد سُرقا


فاهنأْ بفوزكَ يا محسودُ في دعةٍ

لمثلكَ الفوز يا محسودُ قد خُلقا


عرض المشاركة السابقة

تعليقات

التنقل السريع