ثقافة شعب وملحمة تاريخ وحضارة
المسيرة الخضراء
المجتمعات العربية هي الأكتر جدلاً وعادات من غيرها ، كم هائل من الأفكار والمعتقدات ، تحكمها ، كرنولوجيا زمنية معينة ،وفق بقع ،محددة ،من الأرض ، تجمعها روابط اللغة والدين،أسمى الروابط ،التي تربط الناس ، وتحدد العلاقات على وجه الأرض وإن باعدت ببنها الأيام والمسافات
هذه العادات والتقاليد التي تميز طبائعنا الغريبة فيما بينها ، رغم الفوارق الزمنية والطبيعية التي تفصل بيننا ، هي قدرة الإنسان على إثبات وجوده وتقرير مصيره فوق بقعة معينة من الأرض ، إحتضنته ، بكل ما يملك من بداوة الغرائز المختلطة ، لا تفارقه وأسس لنفسه وطناً يعيش فيه ، يحبه ويدافع عنه ويبني ، فوقه حضارة لنفسه ، تتأكلها شهوة الزمان وتغديها طبائعه وغرائزه ،التي لا تنتهي مع مرور الأيام .هذه الطبائع الغريبة والأليفة ، منها العادات والتقاليد التي نأسس بها تاريخا، وحضارة وتميزنا ،عن باقي الحضارات وعن تاريخ الأمم .سواء في الأكل، أوالملبس أو حتي تصنيف معدل الأيام . حين جعل منها مناسبات وأعياد فرح في حياتنا وحياة أبناءنا ، فالشعب المغربي اليوم يخلد الذكرى السادسة والأربعين لملحمة تاريخية ودينية تتوارثها الأجيال عبر التاريخ هذا الشعب العظيم .مند عهد الرسول الأعظم ، محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا والهجرة سنة نبوية شريفة وإحتضنتها ، السنين الأيام وسط مجلدات التاريخ الأعظم للأمم مند أن هاجر، صلى الله علي وسلم من مكة إلى المدينة هاجر من الشرك والأوثان وعبودية كان لا يأمن بها مند ولادته *عبادة الأصنام *
فالمسيرة الخضراء هجرة الشعب المغربي لبناء وحدة الوطن ، التي أسس ركائزها باني السدود وحامي الحدود ، وموحد البلاد المغفور له الحسن التاني لم تكن حدثا تاريخا أعظم فقط ، وانما قوة الشعب المغربي على البقاء كحضارة ،عريقة على هذه الأرض ومدى قوة الوحدة وراء قائد البلاد ، حين ينادي الوطن لا يبقي هناك نداء آخر على وجه الأرض ، فالمسيرة الخضراء نداء الوطن الذي هبت ورائه نساء ورجال شيوخ وأطفال ، مسيرة بشرية كتبت تاريخها الأعظم ، بمداد الفخر وبطولات الأمجاد من أبناء وبنات هذا الحدث الأعظم الشاهد عليه التاريخ والعالم قاطبة وحطمت كل القيود الوهمية وجمعت بين الإنسان والأرض وبين التاريخ والحضارة .
فالمسيرة الخضراء ثقالة شعب وملحمة تاريخ وحضارة.
الكاتب والروائي عبدالرحيم بنمرزوق
تعليقات
إرسال تعليق