القائمة الرئيسية

الصفحات

مقال بعض الأخطاء الشائعة فى كتابة القصة

 




مقال للأديبة عبير صفوت

تختلف النصوص الأدبية فى كتابة القصة القصيرة ،  فى كثير من الأشياء ، وتتشابة فى كثيراً من الأشياء ، منها ما يروق لنا ، ومنها ما لا يروق لنا ،  نشعر صوب هذا العمل بعدم الاقتناع أو الاقتناع التام ، هنا نتساءل : ما الذى جعل هذا العمل ؟! بغير هوية ، أو جعل هذا العمل  فى تمام  التكامل الأدبى للقصة القصيرة . وهل هو عمل أدبى مصرى ؟! أو عمل أدبى جزائرى ، أو عمل أدبى فلسطينى ، أو عمل أدبى سودانى ، أو عمل أدبى ينتسب لأى بلد أخر ، اولا علينا تعريف القصة القصيرة .

القصة القصيرة 

هى  ذلك النص الأدبي النثري الذي يعمل على تصوير موقف معين أو شعوراً إنسانياً ، و ذلك بشكلاً مكثفاً من أجل الوصول إلى تحقيق مغزى معين ، فضلا على أنها يجب أن تكون مكتوبة بشكل عميق من أجل أن تعبر عن طبيعة الإنسان .

العمق هنا له كثير من التفاصيل ، التى علينا أن نخوض فيها ، بشكل مباشر فى أسلوب السرد ، و اختيار المفردات بشكل عالي ، و ذلك من أجل أن يصل فكر الكاتب أو مجموعة أفكار القصة إلى القارئ ، و ذلك باستخدام عدد أقل من الكلمات .

ما تشمل علية القصة القصيرة 

• الوحدة : و المقصود بها أن تتضمن القصة فكرة واحدة أو حدثاً واحداً مع وجود شخصية أساسية لها فضلا على إضافة هدف واحد لها ، و ذلك من أجل أن يركز الكاتب كل إبداعاته في هدفاً واحداً ، و دون أن يبتعد عنه .

• التكثيف : التوجه بشكلاً مباشراً إلى هدف القصة ، من خلال أول كلمة فيها ، و من بعد ذلك يكثر الكاتب لها من الجمل القصيرة ، و ذات الدلالات العالية ، والكثيرة.

• الدراما : وهي مزيج من الحيوية ، و الحرارة ، و الديناميكا في القصة القصيرة ، حتى لو كانت خالية من الصراعات الخارجية .

العناصر الخاصة بالقصة القصيرة 

ذات الكاتب المعبرة 

مفاهيم الكاتب وخبرتة الخاصة ، واسلوبة ووجهة نظرة فى سرد القصة ، التى تعود فيما بين السطور لمبادئة واعتقادة وبعض سماته التى تميزة عن غيرة فى السرد ، تطرقة لتاريخ ،، تطرقة إلى السلوك النفسي ، تطرقة للحديث عن الرأس مالية ، تطرقة للحديث عن البروقراطية وغيرها .

الموضوع 

و هو الحدث الذي يتمكن الكاتب من خلالة ، إظهار مهاراته فى القصة ، و يحدد له زماناً ، و مكاناً معيناً ، و هو يتمثل في مجموعة من الأنماط السلوكية ، و العلاقات الإنسانية المختلفة .

اللغة 

 و هو العنصر الأساسي لهذا العمل الأدبي ، حيث أنه لولا وجوده لما تمكن الكاتب من توصيل رؤيته إلى القراء .

الشخصية 

 و هو المقصود بها الحدث الأكبر الذي بنيت عليه القصة ، وهى خليط من شخصية الكاتب وشخصية البطل فى إطار الحدث الزمنى للقصة .

البناء 

و هو يكون عبارة عن ثلاثة من المراحل الأساسية المرحلة الابتدائية أو التمهيدية ، و المرحلة الوسطى ، و التي يظهر فيها الصراع هذا بالإضافة إلى النهاية ، و التي يكون فيها إظهار محتوى العمل ، و هدفه .

الأسلوب الفني 

  تصوير الحدث الذي تدور حوله القصة ، و هو يتألف من ثلاثة عناصر .

السرد 

 الذي يكون عبارة عن وصف أو تصوير . وهو الحوار الذي يدور فيما بين الشخصيات ، و من خلاله يتعرف الكاتب على المضمون الخاصة بالقصة بالأضافة على أنه من خلاله يتم تقديم الشخصيات المختلفة فضلا على الأحداث ، و التي تتعاون مع بعضها البعض لتكون في النهاية عملاً أدبياً بصورة جيدة ، و مثالية . النص الأدبى الصحيح ، فى كتابة القصة القصيرة ، لن يتوقف عند قواعد الكتابة فقط ، إنما يتوقف على الرجوع لأصول الكلمات المناسبة التى تتناسب مع الزمن الذى يقطن بداخل القصة ، لتصوير الحدث ، وصف المكان والملابس الزمنية والأدوات المنزلية التى استخدمت حينها ،  والأجواء الحياتية للأزمان ، الذى تتناسب مع الحدث ، ليلا مثلا ، وصباحا مثلا ، الخ

طبيعة التفكير السردي 

وصف الحلة النفسية مع المكان ، مع حوار دخائل الشخصيات ، والمفاجأة التى تعطى لإحداث القصة أو حبكة طعم ولون مستثاغ ، هذا بالنسبة لكتابة القصة القصيرة ، أما ما يحدد الأزمان والأماكن فى كتابة القصة ، فهذا يعود إلى التاريخ ، والعصر الذى كتبت به القصة ، الشخوص وهم ابطال القصة القديمة فى زمن كذا وكذا ، أى أن لأجواء الزمنية ، المحصورة فى زمن ، لن نستطيع أن نخوض الا فى حدود ، ما سينحت القصة بمنظر نهائى معين ، الا إذ كانت قصة علمية أو خيالية .

الأزمان فى القصة القصيرة 

لكى نخوض فى الكتابة بلغة الزمن ، علينا دراسة التاريخ ، ومعرفة العصور التاريخية ومجموعة الأحقاب الزمنية التي مرّت في تاريخ البشرية منذ لحظة وجود الإنسان على الأرض حتّى الوقت الحالي سنة 2020 ، حيث إنّ العصر هو فترة من الزمن في التاريخ يتم تصنيفها بواسطة عوامل ثقافية أو تاريخية، وذلك بهدف تسهيل دراسة وتحليل التاريخ ، وعلى الرّغم من إشكالية اتفاق المؤرخين حول الأسس التي يجب أن يتم بناءً عليها تعريف العصور التاريخية ، إضافة إلى عدم دقّة بعض من التصنيفات ، وصعوبة تحديد فترة بداية أو نهاية كل عصر أو حقبة بشكل محدد ، إلا أنه يظل من العسير دراسة التاريخ الماضي دونها، حيث سيظهر كما لو كان عبارة عن أحداث مبعثرة لا رابط بينها . نحاول أن نلتقط بعض الأفكار ، لنقوم بربطها ، حتى يكون العمل الأدبي النهائى بلا تهميش .

الوعي الاجتماعي التاريخي 

الوعي هو الحالة العقلية التي يتميز بها الإنسان بملكات المحاكمة المنطقية، الذاتية {الإحساس بالذات والإدراك الذاتي ، والحالة الشعورية والحكمة أو العقلانية ، والقدرة على الإدراك الحسي }  للعلاقة بين الكيان الشخصي والمحيط الطبيعي له. فالأفكار التي توجد لدى الناس قد تساعد على تطور المجتمع أو قد تكون عائقاً أمام هذا التطور حيث يعد الوعي الاجتماعيُّ ركيزةً من ركائز تقدُّمِ أيِّ مجتمع وتطورِه، بل وله دوره الكبير والرئيس في استقرار المجتمع والنهوض به ، وذلك بالرفع مِن شأن أفراده. ويشير الوعي إلى " إدراك الإنسان لذاته ولما يحيط به إدراكاً مباشراً، وهو أساس كل معرفة. كلما تغير الوجود الاجتماعي تغير الوعي الإجتماعي.

لا نستطيع أن نفكر فى أنفسنا ، إلا بدافع من الأفكار الموردة من المجتمع الخارجي، وهو درجة تأثر الفرد بالآخرين .

التاريخ الاجتماعى  يتميز عن التاريخ السياسي والتاريخ العسكري وتاريخ العظماء . غالبا ما يوصف التاريخ الاجتماعي بأنه التاريخ من الأسفل أو تاريخ الجذور لأنه يتعامل مع الحياة اليومية للبشر والكتل البشرية و الإنسان العادي وليس الساسة والقادة و الزعماء .

التاريخ الوطني 

دراسة التاريخ الوطنى العائد لهذه البلد التى تخص الكاتب ، أو دراسة تاريخ وطني لأى بلد أخرى .

التاريخ السياسي هو السرد والتحليل للأحداث السياسية والأفكار والحركات والقادة السياسيين ، غالبا ما يتناول التاريخ السياسي تاريخ تشكل وتطور دولة أمة ، بهذا يتميز لكن يبقى على ترابط بحقول التاريخ الأخرى مثل التاريخ الاجتماعي، التاريخ الاقتصادي والتاريخ العسكري .

السلوكية 

دراسة السلوكية ، هى الركيزة أو الإضاءة التى تبين لنا ، عن طبيعة التفكير والثقافة التى ينبع منها سلوك البطل ، التى تتحدث عنه فى طابع الزمن والمكان ودافع الوسط البيئي ، فى دراسة علم النفس العام وعلم الاجتماع وعلم النفس طريقة الكلام ، ولغة الجسد  .

الفلسفة 

دراسة فلسفة الحب ، فلسفة الأخلاق ، فلسفة الحياة ، الفلسفة السياسية، تُعرف أيضًا باسم النظرية السياسية، هي دراسة مواضيع مثل السياسة، والحرية، والعدالة، والمِلكية، والحقوق، والقانون، وتطبيق السلطة للقوانين ، والأدوار لكلا منهم فى حياة المجتمع القديم أو المعاصر .

في إطار المشاكل الاجتماعية 

تختلف مسمى المشكلة الاجتماعية ، مشكلة الحب قديما كانت تتوقف على الرؤية مثلا ، أو محاولة البطل مع البطلة بابسط الحلول ، أما الآن الحب هو مجازفة وتنازل ، حتى تنتظر البطلة عطاء البطل فلا مستجيب .

المشاكل الاجتماعية الأسرية قديما ، ربما تداولت فى نطاق النفس ونادرا أن خرجت للأسرة ،أما الآن المشاكل تعرض بشتى وسائل التواصل الاجتماعىي. مشكلة البطالة قديما ، كانت حلولها الوظيفة ، مع صراعات النفس واعتلا بعض المسميات والتنكر منها أو الدفاع عنها ، مثل الديمقراطية والبيروقراطية ، والصراع النفسي فى حدود الإطار الزمنى المحدد ، وما يفضلة البطل ، بما يعتنقة البطل من ايديولوجيا ، وبعض المشاكل السياسية ،  اختلاف السياسة وعدم اذدهار الزمن بشتى الحداثة ، يجعلة زمن محدد بتاريخة وفكرة كفيل بأن تكتب قصة تعود لسنة 1930 .

 الحقيقة نحن نتحدث عن الأدب المحفوظ بالذاكرة السوية ، ولا نتحدث عن شخصية البطل التى  تكسر كل القيود والأعراف ، ويصبح مذنبا أمام الأعين ، وأن كان مذنب ، فهناك الدوافع النفسية والاجتماعية وسيكولوجية وفلسفية  التى دفعتة لذلك .

المنطق واللا معقول 

المنطق وليد الواقع ، الذى يحيا فى قصص التى تدب باقدامها على أرض الواقع ، التي تتجلى بصراعات التراث والتاريخ .

اللا معقول هو الخيال العلمي أو الخرافات وغيرها .

بعض الأخطاء الشائعة فى كتابة القصة 

هى تهميش ركيزة البطل الأساسية ، تارة نصفة طيب وتارة شرير ، لكن يجوز التوصيف بذلك إذ  كان الذكر بالحديث ، عن دخائلة النفسية فى حقبة الزمن التى يتعايش بها البطل .

دخول التقريرية فى القصة غير مطلوب ، الا إذ احتكم الأمر ، كان له الضرورة لذلك .

دخول القافية الشعرية فى كتابة القصة ، يحبز أيضا ، إذ كان لها ضرورة لذلك .

تعليقات

التنقل السريع