القائمة الرئيسية

الصفحات

قصيدة سفر المعاناة الشاعرة فتحية عبدلي


سفر المعاناة

كإنَّما الأيامَ نردٌ أو هي الصدفُ
بل إنَّها الأقدار مخفيةٌ غرَفُ

مِلءَ الجوى و بها ما لست تعلَمُهُ
غداة تمضي و منك القلب يرتجِفُ

كلُّ الورى طُمستْ منهم دواخلهم
حتى الأراضي روابٍ منها أو نجِفُ

آهٍ على وجلٍ إذْ سرَّهُ ألمٌ
من عُمقِه سامني ما فيهِ التحِفُ

كلُّ المعالم ضاعت مدَّ بوصلتي
نحو الجنوب أوَّلي ثمَّ أنحرِفُ

حتَّامَ أبقى جراحا ظلَّ ينزفني 
لكي أعودُ إلى صمتي و أغترفُ

ظلَّ الطريقُ على بلوايَ مُتَّكئاً
منهُ بقارعةٍ إذْ هدَّني التَّلفُ

كلُّ الخراب الَّذي دمعي يُلملِمُهُ
و الغدر جال بخلدي صادهُ الأسفُ

هذي سطوري غداة الحزنُ أثقلني
مدَّ اليراع حبورا منه ينخطفُ

مثل السَّحاب همومّا كلَّما هطلت
يبكي حروفا تبوحُ ثم تنجرفُ

الشاعرة فتحية عبدلي 

تعليقات

التنقل السريع