قصة قلوب عاشقة
نبضات تسري كشعاع الضوء المنير ، تتحسس طريقها محملة بعبق الأنوثة الصارخة ، ينفذ عبر الكون وسط ظلمات فوقها ظلمات ، تبحث عن نجمها إنه مضيئ تجد صداً ضوءه يحمل شعاع الوحشة والغربة ، لقد تقطعت الأوصال بينهما ، إنها تناديه بأروع ما تنادى الأنثى طريدها ، وكيف لا وهي الأنوثة الصافية تاج الأنوثة تاجها ، يغار الحرير من نعومة جسدها ، حروفها معانى وكلماتها أحاسيس متهادرة ، مفردات الكلمات تستمد روحها ومعانيها من عبق شفتاها فتخرج من بينهما كأنها خلق جديد بها العذوبة بادية ، إنها كالبوتقة الساخنة يتمنى الإنسان أن ينصهر قلبة بقلبها وينصهر جسده بجسدها ، فتغدق عليه بأحاسيسها إنها أحاسيس تغشاها أحاسيس ، إنها دافئة ، هل من فارس يفك طلاسم أحاسيسها ؟ إن فعلها سيجد نفسة أمام هالة الأنوثة الطاغية فيغرق ويغرق ويغرق فى آتون عبقها كلماتها نغم ، نظراتها عشق ، أنفاسها هدير حب متدفقة كالبراكين الثائرة . إنها رشيدة التى زادت من غربتها غياب الحبيب . لقد ملأ حبه كيانها وفاض على جوارحها . هكذا الحب فى نظراتها بادية ولكنها تتألم إنها تناديه بأعلى صوتها رغم كبريائى رغم جنون خيالى ، استحلفك بكل غالي ، استحلفك بسهر الليالى ، استحلفك بالعبرات المنسكبة على خصرى النحيل ولا تبالى ، استحلفك بدقات قلبى المتهادرة أن تصل ما انقطع بيننا أن ترد لى روحى الشاردة . إنها تبحث عنك بين مملكة أنوثتي بين زوايا حجرتي بين الظلمات الدامسة ، حبيبى إننى كالأرض العطشانة تبحث عن إرتوائها . لماذا تخون عهداً كتبناه بدمائنا ؟ ثم أردفت قائلة: وعلى قسمات وجهها ألم .اه من حب فرق أجزائي وجعلني أشلاء متناثرة . اه من ألآماتة اه من اشتياقي لتعانق قلوبنا . اه من حب يغشاني حتى النخاع فلا ابالي ما بي ، أهو حب أو جنون أنوثتى الهوجاء ترسم خطواتي ، اه يا أنا اه ، حبيبى أحبك كحب الصبايا فى سكون الليل وسط تناجي النجوم فى حضن القمر هل تشعر بأحاسيسها ؟ أحبك كحب الطبيعة لتغاريد الطيور فى حضن الربيع تزدات دقات قلبي مع تمايل أغصان الأشجار العالية ،أحبك فى صباحي ومسائي ونومي واستيقاظي وفى كل أحوالى أحبك ليست بكلمة بل هى تدفق دمائي فى شرياني ، أحبك بكل قطرة من دمي كتبت بها كلمة أحبك فهل تشعر بى أم تستعير أحاسيسي تشعر بها , ثم ذهبت رشيدة إلى حجرتها إلى فراشها الخالي ، وهى تخطو خطواتها وتقول بصوت الوجدان ، استحلفك بتدفق دمائي عبر الوريد استحلفك بتعانق الوريد بالوريد أن تنير حياتي فحياتي ظلمات كاحلة وأنت وسطها منير منير منير .
الكاتب جمال إبراهيم
تعليقات
إرسال تعليق