قصيدة آليـــت بالحـــب ( البحر البسيط )
آلَيْـتُ بالحُــبِّ والشَّـوْقِ الَّـذي انْسَكَبَـــا
أَنِّــي أُحِبُّـــكِ لا أدْرِي لَــهُ سَبَبـَــا
إلاَّ العُـيُـونَ الَّـتِي فـي طَرْفِهَـــا حَـــوَرٌ
أثْمَلَنَـنِي فَـإذا بِـي أنْتَشِي طَـرِبَـــا
وَصَــارَ حُبُّـــكِ فــي قلْبِــي وَأورِدَتِـــي
يُنَافِـسُ الدَّمَ في الشِّرْيَانِ معتَصِبَا
فَـأنْــتِ حُبُّــكِ مُسْتَشْــرٍ بِـكُـــلِّ دَمِـــي
مَا كَانَ وَهْمَاً وَمَا قْـد خِلْتُـهُ كَذِبَــا
قـدْ كـانَ حَـقَّـاً يُـذيـبُ القلْبَ مِـنْ وَلَـهٍ
مَا كَـانَ لَهْـوَاً وَلَكِـنْ كـانَ مُلْتَهِبَــا
أنـتِ الحبيبــةُ يَــا دُنْيَــايَ فـاقْـتَـرِبِــي
وَفَوْقَ زَنْـدِ ذِراعِي افْرُشِي الهُدُبَــا
أشْتَــاقُ ضَـمَّــكِ مَلْهُـوفَـــاً وَمُفْتَـتِنَـــاً
أُزيلُ عَـنْ كَاهِـلَي الأعْبـاءَ والتَّعَبَـا
فَـاَنْــتِ مَـوْئِـــلُ آمَـالِــي وَمُـرْتَقَـبِــي
وَلَيْسَ غَيْرُك مَنْ يَرْقَى بِيَ الشّهُبَـا
عَشِقْتُ طَـيْـفـَكِ يَـأتـيــني يُعــانِقُـنِـي
فِي هَـدْأَةِ اللَّيْـل يَمحُو عَنِّيَ النَّصَبَـا
قَضِيَّتِـي أنْـــتِ تَـدعـونِـي فَـأتْبَعُهَــــا
فَلَيْسَ غَيْرُكِ مَنْ يَسْقِي لِيَ السُّحُبّـا
هَـا قَـدْ أتَيْـتُـكِ مُشْتَاقَـــاً وَبِـي دَنَـفٌ
لَكَيْ تُعـيـدِي لِيَ العُمْرَ الَّـذي ذَهَـبَـا
رُدِّي إلَـيَّ رَبيــعَ العُـمْـــرِ يَــا أمَـــلاً
فيكِ الرَّجاءُ تُعـيـديـنَ الَّــذي هَـرَبَـا
جَـوانِـحِي أصْبَحَــتْ بالنَّــارِ دامِيَــــةً
وَأنْـتِ بَلْسَمُهَــا لا تُهْمِلِي الطَّـلَـبَـــا
فَـأنْــتِ بَلْسَـــمَ آلامِــي شِفَـــاء دَمِي
مِنْ حمْاَة الشَّوْقِ لَمْ يَهْدَأْ وَمَا نّضَبَا
يَـا حِـبُّ يَـا كَنـْزِ أحلامي وَأشْرِعَتِي
أشْكُـو إليـكِ فُـؤَاداً صَارَ مَضْطَّـرِبَــا
مِنْ شِـدَّةِ الوَجْـدِ والأشواقِ أحمِلُهَــا
لِـذاتِ شَخْصِكِ مَفُتُـونَــاً وَمُنْتَسِـبَـــا
هَـــلْ مِنْــكِ إيمـاءَةٌ تـَأتــي تُبَشِّــرُنِي
بِـقُـرْبِ وَصْلِـكِ تُعْطينِي الَّـذي وَجَبَـا
قـالْــتْ وَحَقِّـــكَ إنِّـي فـيكَ هَـائِـمَـــةٌ
قلْبِـي يُـدَنْـدِنُ مَغْـرُومَـــاً وَمُلْتَهِـبَـــا
وَسَـوفَ أشربُ حُـبَّـاً أنـتَ صَـاحِبُـهُ
لا يَـفْـهَـمُ الحُـبَّ إلاّ عـاشِـقٌ شَـرِبَــا
الشاعر سعـيـد تـايـــه
تعليقات
إرسال تعليق