رفيق الحرف
في عمق القصيدة
رأيتك تمتطي القلم
وتروي السطر بالشجن
قابلني ، بأي قصيدةٍ ترتأي
لأشكو لك قصتي
وأحكي لكَ عن قهري وألمي
كيف أصاب مهجتي
أتعلم يا رفيق الحرف
وأظنك تعلم
فأنت صديقي والقلم صاحبي
قابلني وأنا سأخبرك
عن عشقي
عن ذاك الغريب
كيف رمى النبض بسهامه
ظن نفسه يصطاد
فأصابني
وبعد وقوعي
تدلل فلست صيدهُ المعتاد
ولستُ ما تمناه
رافقني صديقي
على ذاك السطر لتسمع
صدى لُقياه كيف أشكو ؟
وأنتَ أعلم بالشكوى
عندما يجرها القلمِ
فقد رافقتني بكُل كلماتي
تجادلتَ معي
صافحت اشجاني
ورأيتْ
كيف ارهقني الشوق ؟
كيف بعثرني الغياب؟
كيف عبث بحروفي ؟
فكانت تبكي وبالوقت ذاتهُ
تضحك فلا تستعجل
عانق حروفي . واسني
فلقائي به لم يكتمل
حلمٌ أعيشهُ
يأتي ومن ثم يرحل
يا ليته يبقى فأطيل غفوتي
أسألهُ ويجيب فيرد أليَّ ثقتي
ياليته يراني كما أراه
لكنه دائماً ينساني
انسجُ من تفاصيلهِ كلماتي
انثرها بين الثرى
فيعبق بريحِ الياسمين
أناجي طيفهُ في صحوتي
وأستغيثهُ في منامي
يدغدغ حروفي
فأنشر قصائدي
أكتب وأكتب
غارقة أنا في كتاباتي
بحر من الحروف يأخذني
ياليته ينضب
فأرسو على مرسى
يا ليته يهدهد او حتى يزجر
و بصراحة يقول ما انا ؟
وماذا أعني له
غارقة انا في أوهامي
أمواجه هائلة وانا ضعيفة
لا أقوى على المقاومة
ساعدني فمجدافي إنكسر
ولم يبق لي غير الإستسلام
أرفع أوراقي أخفيها
لا أريد أن يمحي حروفي الماء
فدموعي تهطل من السماء
سأبوح لك بأني أعشقه
أهواه
صدقني لم أعرف معنى
الحب قبلهُ
ولم أعشق سواه
قلبي ينزف كلمات
ورحي هائمة تنتظر
وانا كظل شجرة هرم
يرتجي ندى شفتيه
ماذا أخبرك يا صديق الحرف
فأنتَ تجيد قراءةما بين
السطر والسطر
والآن بعد كل هذا الصد والرد
قررت أن أبتعد
ليكون إسمهُ ذكرى فقط
تنعش خيالي
ها أنا أخبرتكَ عن حالي
فكيفَ حالُك أنتْ
يا رفيق الحرف والقلم
الكاتبة أميرة شمالي
تعليقات
إرسال تعليق