أيبكي الفولاذ الجزء الثالث
حسن حبيبي إلي أين ذهبت؟ ‘لماذا تركتني ؟ لما الرحيل الأن بعد أن عرفت مقدار حبي لك . يا لك من قاسي القلب كوالدك . رددت زمردة تلك الكلمات وهي منهارة ، ومن شدة الألم وقعت على الارض ، أسرعت جارتها سندس بطلب الإسعاف ومر على ذلك الحدث ما يقرب من سنتين ، فالصدمة التي تلقتها زمردة بعد أن فاقت .أدخلتها غيبوبة. حيث قرر السيد حسن أن يهاجر خارج مصر وأقفل الشركة بعد أن ضحت بصحتها لأجلها حتي لم يأتي للإطمئنان عليها ، تحسنت زمردة بعد سنتين ، وذهبت لشقتها التي ذاقت بها ألم الفراق . تمتمت بآهات عشق وكأنها تطلب من الله الخلاص .
متي يأتي الخلاص ؟
ويشدو ليلي للرحيل مهللاً
ويتغني قلبي والفؤاد مهشم
فبأي عمر صار قلبي عليل
وبأي عذر أصبحت بك متيم
دار العشق رحبت بأناملي
وبصمت بربيع حب قد أتي
والشعر شاب ولم يتم اللقا
قصائدي شردت بلحن ماضي
ونزفت الدمع بكلمات أشجاني
فعدت اليوم من قبر مهدم
ووجدت أعقاب النسيان تنجلي
عازف الناي يجامل كأبتي
ويتراقص بآهات توجعي
فما بكم تنظرون وكأنني
قولت للهوى أهلا بكل ما أتى
أنتظر الخلاص لفؤاد يعشقني
فتمنيت الموت وانتظرته بدربي
فإن جاء مرحباً ، فغداً أذهوا بكل تألق .
مرت الأيام علي زمردة وكأنها أيام برد قارصة ، رغم في ذلك الوقت كانت بالربيع، ولكن قلبها كان يتصدع من أثر بروده وجفاء الحبيب. وفي ليلة إستيقظت زمردة من نومها الذي لا يكاد يسمى نوم علي حلم غريب وكأنها رأت طيف السيد حسن . وبالفعل دق جرس الباب وحين ذهبت لتفتحه ، وجدت ساعي البريد ومعه خطاب له من أمريكا مجهول الإسم .
الكاتبة سامية علي
تعليقات
إرسال تعليق