أيبكي الفولاذ (الجزء الرابع)
عزيزتي زمردة :
مازلتي تسكنين قلبي ولكن كما تعلمين إنني قاسي وسبب رحيلي عنك هو الذي قمتي بفعله من أجل الشركة ، تعالي وإنظري لحالي الأن ما أنا غير سكير يترنح بين شوارع امريكا ،أتعذريني علي الرحيل، حبيبتي أتمني أن أراكِ في تمام الساعه الواحدة بمطار القاهرة ،إلى اللقاء .
قرأت زمردة الخطاب بذهول تام وتوالت برأسها عده تساؤلات ومنها لما الأن يتذكرها ولم يريد مقابلتها ؟ ومن كثره ما إنفعلت مزقت الخطاب وانفت بقوه أنها تذهب إليه ، ولكنها ذهبت فمعروف عن زمرده الفضول .
وجاءت اللحظة الحاسمة وكادت الساعة تدق الواحدة ولكن قلبها كان هو الذي يدق بقوة ، لا نعلم هل هو دق إشتياق ولهفة أم خوف أم تردد ،تلك الأسئله لا نعلم أجابتها فقط من ينغرس بها القلب من تعلم وكأن جسدها تربه بحاجه للإرتواء وأظن إنها ستعيد زراعتها من جديد ،هاهو يقترب منها وتتصبب عرق من وجنتيها وكأنها بقلب صحراء جرداء ليس بها أي أشجار تحتمي بها سوى قلبه الهزيل الضعيف ، فلم تعي ماذا تقول له بعد أن رأته بتلك الحاله أكتفت فقط أن تمد يدها الصغيرة البيضاء الناعمه ، كانت ترتجف وهاهو إقترب لم يكترث ليديها المرفوعة نحوه ، بل هرول لحضنها باكياً كطفل صغير، وردد عبارات ليست مفهومة ، كل ما إستطاعت أن تفهمه (عباره لا تتركيني، أبقي معي ، أه لو تعلمي كيف جئت إلي مصر) كل ما فعلته زمردة وقتها إنها وضعت يديها علي فمه وهزت رأسها تعبير عن موافقتها ، ثم محت دموعه ، وبعدها أخذته إلي شقتها وحينما وصلوا، جلس علي أريكه مقابلة لباب الشقه وتنهد بقوه ثم ذهب بنوم عميق، كل ما فعلته وقتها زمردة جلست علي درجة السلم التي أمام الشقة وبعد ما قرب علي ساعتين إستيقظ السيد حسن . ونظر بذهول لزمردة حين وجدها بتلك الوضعية ، وهمس إذا فعلت ذلك وأنا في حالة لا يحسد عليها ، فما سيكون فعلها عندما تعلم إنني ليس لي مأوى غير ذلك..
الكاتبة سامية علي
تعليقات
إرسال تعليق